8 فصول تعليمية تشغلها جمعية سند الخيرية في مراكز الأورام
انطلاقا من أهمية التحصيل العلمي سواء في المستشفى أو البيت توفر جمعية سند الخيرية بيئة تعليمية إيجابية من خلال 8 فصول دراسية وتقنيات التعليم الحديثة بالتعاون مع مراكز الأورام بالمملكة و وزارة التعليم، من خلال برنامج سند التعليمي كأحد أهم البرامج لتدريس المناهج للمرضى الأطفال المنومين لفترات طويلة بالمستشفى، في خطوة تهدف إلى دعم المرضى من الطلاب والطالبات لإكمال تعليمهم وتجنب انقطاعهم عن الدراسة أو أداء الاختبارات في مختلف مراحل التعليم العام.
وأوضحت مدير عام جمعية سند الخيرية ريم الحجيلان بمناسبة اليوم الدولي للتعليم أن جمعية سند الخيرية تعد أول جمعيات المملكة التي طبقت هذه الخدمة التعليمية المميزة بالتعاون مع مراكز الأورام و وزارة التعليم، حيث تخدم الفصول التعليمية 2380 طفلا في المملكة ما بين سعودي ومقيم.
وأشارت إلى أنه تم تهيئة فصول تعليمية للتدريس في مراكز الأورام تتضمن جميع احتياجات الطلاب من أدوات وتجهيزات تعليمية، كما تم تكوين فريق عمل يشمل عدداً من الأخصائيين الاجتماعيين والمعلمات للتنسيق مع المرضى لتحديد الوقت الذي يناسبهم للدراسة بما لا يتعارض مع المواعيد العلاجية لكل مريض، إلى جانب توفير الكتب والوسائل التعليمية المختلفة وإجراء الاختبارات للطلاب، والتي سيكون لها أثر إيجابي على التحصيل الدراسي للأطفال المرضى.
وأكدت ريم الحجيلان على الفائدة الكبيرة من البرنامج الذي سيُجنب كثير من الأطفال مرضى السرطان الانقطاع عن الدراسة خلال فترة تنويمهم في المستشفى للعلاج لمدة تصل إلى عدة أشهر، الأمر الذي قد يعيقهم عن الدراسة والاختبارات ويؤثر على تحصيلهم الدراسي وبالتالي التخلف عن زملائهم.
مضيفة أن برنامج سند التعليمي لم يتوقف عن العمل خلال جائحة كوفيد 19 حيث استمرت الفصول التعليمية خلال الجائحة عن بعد وتم تسليم الأطفال أجهزة تابلت للعمل والتواصل من خلالها ويسعى البرنامج لتفعيل التعليم عن بعد حتى ما بعد جائحة كوفيد 19 لضمان تقديم الخدمة التعليمية لجميع الأطفال المرضى بالسرطان في أماكنهم وحسب ما يناسب أوقاتهم.
ويأتي ذلك تحقيقا لأهداف الدورة الثالثة لليوم الدولي للتعليم (24 كانون الثاني/يناير) 2021، تحت عنوان "إنعاش التعليم وتنشيطه لدى الجيل الذي يعاني من جائحة "كوفيد-19". الذي يستهدف دعم التعليم من خلال النهوض بالتعاون والتضامن الدولي من أجل وضع التعليم والتعلّم مدى الحياة وللاحتفال بالتعلّم في جميع الظروف، ومشاركة الإبتكارات التي تساعد كل دارس على إطلاق طاقاته الكامنة بغض النظر عن ظروفه.
وعلى صعيد متصل تقدم جمعية سند الخيرية خدمات دراسة حالة الطفل المريض بالسرطان وتقييم وضعه الاجتماعي والأسري، بغرض تقديم خدمات العلاج والسكن والإعاشة والمواصلات لضمان حصول الأطفال على بيئة صحية ولتيسير رحلتهم العلاجية.